صحراء واسعة في السعودية، وأحد أقاليم نجد المشهورة في مناظرها الخلابة برمالها الذهبية في
هضبة نجد وحتى الحدود الغربية للعراق والحدود الشرقية للأردن لتشترك من هناك مع
صحراء الشام. تبدأ الرمال في الأراضي
السعودية من منطقة الرياض وبالتحديد من
محافظة الزلفي مروراً بمنطقة
حائل شمال السعودية، وبالتحديد بمدينة
جبة (100 كلم شمال حائل) وتمتد من
محافظة الزلفي وحتى
الجوف كآخر نقطة لها على الحدود السعودية. يوجد بحائل منطقتين رملية هن من أشهر رمال العرب ففي شمال وشمال الغربي للمنطقة رمال النفود الكبير(عالج)وهي الأكبر والأضخم وأغلبها في حدود المنطقة.وشرق عنها متصلة بها. رمال النفود الصغير(الدهناء والمظهور) في الشمال الشرقي وشرق منطقة حائل. وقد شق طريق عبر صحراء النفود بين حائل والجوف بطول 350 كيلو متر، بعد طول انتظار.
[ اصل كلمه النفودالنفود كلمة حديثة لم يكن العرب يطلقونها على الكثبان الرملية كانوا يسمونها رمال وتنسب إلي ما يميزها كقولهم رمال عالج أو رمال بحتر أو رمال كلب نسبة إلي قبيلة كلب بن وبره القضاعية وغير ذلك من التسميات.ويرجح بعض الباحثين ان كلمة النفود اصلاً هي كلمة نهود وجمعها نهد وهي الشيء البارز المرتفع عن أصله كنهود المرآة البارزة من صدرها. وفي زمن غير بعيد حرفت الكلمة لنفود.. وقيل غير ذلك). وقد سكن في هذة المناطق حاتم الطائى ومنها ينتمي وفي جنوبها بالقرب من عيون الجواء سكن عنتر بن شداد ومنها ينتمي وكاد يهلك في رمال عالج حينما قطع الرمال بمفرده متجها نحو العراق ليجلب عدد من الابل مهرا لعبلة.
[ تكونهاوهذا الكثبان الرملية تكونت بفعل عوامل مناخية بتعرية الصخور وتفتتها بسبب الرياح وتفتيتها للصخور وكذلك فعل الإمطار والأحوال المناخية القاسية في التربة وتفتيتها وحمل الرياح لهذه الرمال المتفتتة وتجمعهافي مناطق حوضية يهبط فيها عن المستوى العام لسطح الأرض، أو في مناطق محمية بموازاة الحافات الصخرية حيث تهبط سرعة الرياح فتلقي حمولتها من الرمال وذلك بشكل مستمر... يعتقد ان سبب اصل تسمية نفود اصلها نفوث لان الرياح تنفث الرمال المتحركة ومع مرور الزمن قلبت من نفوث إلى نفود لسهولة نطقها والله اعلم
النفود الكبير (عالج)عالج اسم النفود الكبير قديما ففي الحديث الشريف المروي عند أصحاب الحديث ومنهم الترمذي عن ابي سعيد(من قال حين يأوي إلى فراشه...إلي قوله:وإن كانت عدد رمل عالج) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. كناية عن الكثرة ككثرة حبات رمال عالج. يقول العلامة ياقوت الحموى في كتابه معجم البلدان في رسم عالج:(عالج إذا أكل البعير العلجان وهو نبت وقيل بعير عالج وهو شجر وأغصانها صلبة والواحدة علجانة.فيجوز أن يكون يكون بهذا الموضع سمي بذلك تشبيهاً له بالبعير العالج أو يكون لصلوبته يعالج المشي فيه وهو رملة بالبادية بين فيد والقريات ينزلها بنو بحتر وهي متصلة بالثعلبية علي طريق مكة لا ماء فيها)أنتهي كلامه() وبنى بحتر قبيلة طائية من بنى ثعل كانت تنتشر في العهد العباسي في النفود الكبير. والثعلبية هي الآن بدع خضراء(أنظر بلدات وقرى حائل حرف الباء)والتي كانت على طريق الحج الكوفي (درب زبيدة) ويمر الآن بقربها طريق تربة لينة غرب عنها.. وقد توسع يا قوت بتحديده لعالج بقوله(بين فيد والقريات). على عادة البلديين القدماء. بينما يقول البكري في كتابه معجم ما استعجم في رسم عالج (رملُ عالج يصِل إلى الدَّهّناء، والدهناءُ فيما بين اليمامة والبصرة، وهي حبال، والحبل منها يكون مِيلاً وأكثر من ذلك. وبين كلّ حبَلَيْن شُقَّة، وربّما كانت فَرْسَخاً عَرضاً، والشُّقَّة بين الجبلَيْن: أرض ليس بها من الرمل شيء، هُجُولٌ وصحارى تنبت البقل وأكثر شجَرِها العَرْفَج. فعَالِجٌ يَصِلُ إلى الدهناءِ، وينقطع طَرَفه من دون الحجاز، حجاز وادي القُرَى وتيماء، فأمّا حيث تَوَاصَلَ هو وحبال الدهناء، فبزرود.)أنتهي كلامه (). وهو يجعل المظهور هو الدهناء بقوله تواصله بزرود حيث ان زرود بالمظهور لا بالدهناء.. هذا ما ذكره بعض القدماء عن عالج وقيل في معنى عالج أيضا هو المتراكم من الرمل المتداخل بعضه في بعض. وتمتد النفود الكبير من الغرب إلي الشرق نحو 400كم. وتمتد إطرافه الشمالية وكذلك الغربية خارج حدود منطقة حائل. ففي أقصي حده الغربي الشمالي عند طريق أبو عجرم القليبة تحديدا شرق وادي فجر. بينما حده الغربي الجنوبي شرق بلدة تيماء غير بعيد عنها.اما عرضه جنوب شمال فمن شمال أجا من عند قرية المشيطية إلي طريق سكاكا الجوف عند مطار الجوف نحو 280كم ويقل عرضه في جهته الشرقية.ويغطي النفود الكبير ما يقارب 65500 كيلو متر مربع أي نحو 3.2 ٪ من مساحة السعودية ككل.و تتخرج منه بعض العروق التي تمتد لمسافة غير بعيدة عنه.ويضم النفود الكَبِير أشكالاً متنوعة من الكثبان الرملية ولكن الكثبان الطولية والهلالية والنجمية هي الأكثر شيوعاً فيه. وقد يصل ارتفاع بعض الكثبان خاصة النجمية منها إلى200 متر فوق مستوى الأراضي المنبسطة المجاورة لها و1000 فوق مستوى البحر خاصة في جهته الجنوبية التي أكبر بكثير من كثبانه في جهته الشمالية كذلك الغربية أكبر من كثبانه الشرقية. ويخترق النفود طريق سريع (أوشك على الانتهاء عام1427هـ) كما كان يخترقها طريق للقوافل القديمة(فضلاً راجع طرق حائل للمزيد من المعلومات). ويضم النفود في وسطه وعلى إطرافه عدة بلدات وقرى ففي داخل حدود منطقة حائل يوجد بلدة جبة أشهر بلدات النفود ولا يذكر النفود ألا وتذكر جبة وغيرها كبلدات وقرى الخطة والتربية والطوال وقناء وأم القلبان والحفير وحبران والمحفر والمسلسل والعويد وطوية والجبرية والمندسة وجديدة النفود وضبيعة والعرفجية والقليبة في جنوبي النفود والحيانية وجبلة ورطيان في الشرق وعليم العطش وحفر الرخيص في الشمال(بالنسبة لحدود النفود داخل منطقة حائل) والرديفة والجفر والروض وكنب الضلوع وغزالة النفود والابرق في الوسط. وساحوت في الغرب الجنوبي وغيرهن (أنظر قسم بلدات وقرى منطقة حائل). كما يضم عدة مناهل وأبار مياه وقعور ونوازي وحفر وعروق وجبال قد إحاطة بها الرمال بعضها لا يشاهد الا قممه(أنظر قسم جبال حائل عن تلك الجبال). ومر بالنفود عدد من الرحالة الغربيين ومن أشهرهم الرحالة الفنلندي جورج أوغست كأول رحالة غربي يجتاز النفود.. ومن بعده بفترة الإنجليزية الليدي ان بلنت كأول أمرآة غربية تجتاز النفود وقد ابدوا إعجابهم بطبيعة النفود ووصفوه بالرائع والمخيف وحصن وسط الجزيرة العربية الحصين وغير ذلك..ويتميز النفود برماله الحمراء في الشمال والتي تنبت بها شجرة الغضاء.بينما تمتاز رمال باللون الرمادي في جزه الجنوبي الغربي (حيث تكثر الجبال) وينبت بها شجرة الأرطي..والنفود يمتاز كمنطقة صحراوية بمناخ صحراوي قاسي تتفاوت درجات حرارته ما بين النهار والليل والصيف والشتاء تباين كبير..