هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةابو ذر الغفاري 2Osy2أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابو ذر الغفاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
Anonymous



ابو ذر الغفاري Empty
مُساهمةموضوع: ابو ذر الغفاري   ابو ذر الغفاري I_icon_minitimeالسبت أبريل 23, 2011 12:02 am

جُندب ابن أبو جَنادة معروف كأبي ذر أو أبو ذر الغفاري. أبو ذر يُعتبر من الخمس الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام. لما أسلم أعطاه الرسول (ص) اسم عبد الله. أبو ذر ينتمي لقبيلة بنو غفار و لا يُعرف تاريخ ولادته. كان اسم ابنه الأكبر ذر و لذلك سُمي بأبي ذر. توفي أبو ذر في سنة 652 ميلادية في صحراء ربذة بسبب نفيه إلى هناك من عثمان ابن عفان الذي استلم الخلافة وقتها.

أبو ذر كان أحد الأصحاب الخُلّص للرسول محمد (ص). بعذ وفاة الرسول (ص) اتبع الإمام علي (ع). سخر حياته في سبيل مكافحة الانحراف عن الإسلام الأصيل المحمدي الذي أصبح واضحاً من يوم لآخر. في بلاد الشام كان أبو ذر يُساند الفقراء و المغتَصبين الحقوق ضد الوالي المُتسلط معاوية و كان همه الأول إعطاء الشعب المضطهد الفدرة على التعرف على الإسلام الأصيل.عندما أحس معاوية أن منصبه بدأ يضعف بسبب نشاط أبو ذر أمر باعتقاله و أرسله إلى الخليفة الرسمي عمر في المدينة. لكن أبو ذر لم يصمت حتى في المدينة. لقد قام أبو ذر باستنكار سياسة الخليفة المتعارضة مع التعاليم القرءانية و تفسيرها بما يتناسب مع مصالحه الشخضية كما كان يفعل معاوية الذي حاول أن يفسر الفقر كنوع من القضاء و القدر.

عندما عمّ الجفاف قبل الإسلام و أراد الناس من بني غفار الحج إلى الصنم مناة ليرجوه إنزال المطر لم يُرد أبو ذر ذلك و لم يبد اهتماماُ. حتى في وقتها لم يكن يؤمن بأن صنماً صُنع و نحت من حخر أن ينفع أو يضر. لكن عندما سمع أبو ذر برجل في مكة يدعي النبوة ذهب إلى مكة و قابل الرسول محمد (ص). نور الإيمان الذي رآه في رسول الله (ص) و فكرة الوحدة بهره و أصبح مسلماً. بعد إسلامه ذهب الكعبة حيث كان جمع كبير من قريش متجمعين حيث أن الكعبة وقتها مركز أصنامهم و نادى بأعلى صوته ما معناه:

يا معشر قريش اسمعوا: إني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد نبيه.

نتج عن ذلك شجار مع استخدام العنف من قريش ضد أبو ذر مما أدى إلى جروح عميقة عنده. العباس ابن عبد المطلب كان الذي أنقذه منهم. بعدها شرب أبو ذر من بئر زمزم و طهر نفسه. رسول الله محمد (ص) طلب منه أن يعود إلى قومه بنو غفار. هناك كان عليه أن يستثمر إرثه من عمه في نشر الإسلام و أن يبقى هناك حتى هجرة الرسول محمد (ص). في دياره دعا أبو ذر قومه إلى الإسلام. في بادئ الأمر أسلم أخوه ثم أمه و فيما بعد كل قبيلته. أثناء الهجرة مر الرسول محمد (ص) على قبيلة أبو ذر و لكنه لم يستطع أن يرافقه.

يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء بعد النبيين امرءاً أصدق لهجةً من أبي ذر.

وفي رواية أبي الدرداء: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

وقد قال النبي محمد (ص) الصادق المصدوق فيه: "يرحم الله أبا ذر... يمشي وحده... ويموت وحده... ويبعث وحده"لقد كلفه صدقه أن يعيش وحيداً، وأن يعيش بعيداً، وأن يموت غريباً...

كان أبو ذر في المدينة من المقرّبين إلى النبي محمد (ص) وموضع ثقته، كما شارك في عدة معارك مدافعاً عن الإسلام و المسلمين. وفي سنة 7 للهجرة سلمه النبي محمد (ص) مقاليد الأمور في المدينة خلال حجّه العمرة في 7 هـ. وفي فتح مكّة أيضاً حمل أبو ذر راية جيش بني غفار المكون من 300 مسلم. وشارك بعدها في معركة حُنين كذلك.ا
انطلق أبو ذر برفقة النبي محمد (ص) بعد 9 سنوات من الهجرة مع المجاهدين في غزوة تبوك، إلا أنه تخلّف عن القافلة بعد مسافة من الطريق بسبب موت بعيره، فاتهمه البعض بالتخلف، إلا أنه حمل متاعه على ظهره والتحق بهم سيراً على الأقدام، فأثنى عليه النبي محمد (ص) ووصفه بأنه من أهله، وتنبأ بما سيؤول إليه أمره.ا
وبعد 11 سنة من الهجرة وإثر وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وتسلّم أبو بكر الخلافة. كان أبو ذر ممّن مال إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ورفض مبايعة أبي بكر لكنه أُجبر فيما بعد على ذلك. كان أبو ذر قريباً من الإمام عليّ عليه السّلام حتى أنه كان من القلة القليلة التي اختارها الإمام علي عليه السلام لتكون من المشيعين لجثمان فاطمة الزهراء عليها السّلام.
لما اضطر أبو ذر للرحيل إلى الشام بسبب معارضته لظلم الإمام علي عليه السلام نهى معاوية الناس بادئ الأمر عن مجالسة أبي ذر بحيث أصبح اللقاء به يضع صاحبه في خانة الاتهام. فيما بعد كتب معاوية رسالة إلى عثمان ابن عفان رسالة حذّره فيها من ثورة الناس بسبب خطابات أبي ذر، وذكّره بأنّه دأب على الانتقاص من « الخليفة »! فطلب عثمان من معاوية أن يرسل أبا ذرّ إلى المدينة بشكل عنيف. فحمله على بعير قَتَبه بغير وطاء إلى المدينة فوصلها منهكاً متألماً، فحاول عثمان إرضاءه من خلال منحه مالاً إلاّ أن أبا ذرّ لم يقبل منه شيئاً وانبرى لانتقاد السلطة الحاكمة وبني أمية. فغضب عثمان ولأجل أن يبعده عن الناس أمر بنفيه إلى الرَّبَذة.ا
عندما اتجه أبو ذر إلى منفاه في صحراء الرَّبَذة قام الإمام عليّ عليه السّلام وبعض المقرّبين إليه بوداعه رغم معارضة عثمان لذلك ـ حيث ألقى الإمام عليّ عليه السلام خطبة لمدح أبي ذر ولوم عثمان وأصحابه.

عن ابن عباس يذكر ما معناه أنه لما أخرج أبو ذر إلى الرَّبَذة أمر عثمان فنودي في الناس: أن لا يكلم أحد أبا ذر ولا يشيعه، وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به فخرج به وتحاماه الناس إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وعقيلاً أخاه وحسناً وحسيناً عليهما السلام وعماراً فإنهم خرجوا معه يشيعونه فجعل الحسن عليه السلام يكلم أبا ذر فقال له مروان: أيها يا حسن! ألا تعلم أن أمير المؤمنين قد نهى عن كلام هذا الرجل؟ فإن كنت لا تعلم فاعلم .... فحمل علي عليه السلام على مروان فضرب بالسوط بين أذني راحلته وقال:

تنح نحاك الله إلى النار. فرجع مروان مغضبا إلى عثمان فأخبره الخبر فتلظى على علي عليه السلام ووقف أبو ذر فودعه القوم ومعه ذكوان مولى أم هاني بنت أبي طالب قال ذكوان: فحفظت كلام القوم وكان حافظاً فقال علي عليه السلام:

يا أبا ذر إنك غضبت لله أن القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك، فامتحنوك بالقلى ونفوك إلى القلا، والله لو كانت السموات والأرض على عبد رتقاً ثم اتقى الله لجعل له منها مخرجاً، يا أبا ذر لا يؤنسنك إلا الحق، ولا يوحشنك إلا الباطل.ا

ثم قال لأصحابه: ودعوا عمكم. وقال لعقيل: ودع أخاك فتكلم عقيل فقال:

ما عسى ما نقول يا أبا ذر؟! وأنت تعلم أنا نحبك وأنت تحبنا، فاتق الله فإن التقوى نجاة، واصبر فإن الصبر كرم، واعلم أن استثقالك الصبر من الجزع، واستبطاءك العافية من اليأس، فدع اليأس والجزع.

ثم تكلم الحسن فقال: يا عماه لولا انه لا ينبغي للمودع أن يسكت وللمشيع أن ينصرف لقصر الكلام وإن طال الأسف، وقد أتى من القوم إليك ما ترى، فضع عنك الدنيا بتذكر فراغها، وشدة ما اشتد منها برجاء ما بعدها، واصبر حتى تلقى نبيك صلى الله عليه وآله وهو عنك راض.

ثم تكلم الحسين عليه السلام فقال: يا عماه إن الله تعالى قادر أن يغير ما قد ترى، وهو كل يوم في شأن، وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك، فما أغناك عما منعوك، وأحوجهم إلى ما منعتهم، فاسأل الله الصبر والنصر، واستعذ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وإن الجشع لا يقدم رزقا، والجزع لا يؤخر أجلاً.

ثم تكلم عمار مغضباً فقال: لا آنس الله من أوحشك، ولا آمن من أخافك، أما و الله لو أردت دنياهم لأمنوك، ولو رضيت أعمالهم لأحبوك، وما منع الناس أن يقولوا بقولك إلا الرضا بالدنيا والجزع من الموت، ومالوا إلى ما سلطان جماعتهم عليه، والملك لمن غلب، فوهبوا لهم دينهم ومنحهم القوم دنياهم، فخسروا الدنيا والآخرة، إلا ذل هو الخسران المبين.

فبكى أبو ذر رحمه الله وكان شيخا كبيراً وقال: رحمكم الله يا أهل بيت الرحمة.

إذا رأيتكم ذكرت بكم رسول الله صلى الله عليه وآله، مالي بالمدينة سكن ولا شجن، غيركم، إني ثقلت على عثمان بالحجاز كما ثقلت على معاوية بالشام، وكره أن أجاور أخاه وابن خاله بالمصرين فافسد الناس عليهما فسيرني إلى بلد ليس لي به ناصر ولا دافع إلا الله، والله ما أريد إلا الله صاحباً، وما أخشى مع الله له وحشة.

رحل أبو ذرّ مع زوجته وابنته إلى الربذة مع عدة أغنام وبعير وغلام حيث أقام هناك، وقد تحدث جغرافيو القرون اللاحقة عن وجود مزار في الربذة وبِرَك وآبار. وربما كان هذا العمران ذا علاقة بإقامة أبي ذر هناك، ذلك أنه قيل إن قوافل الحجاج كانت تذهب إلى الربذة لزيارته ـ ولم يكن يعيش فيها سوى أبي ذر ومن معه ـ وكان أفرادها يريدون تقديم عون له، لكنه كان يرفض العون.
وكان يروي لزواره أحاديث عن النبي محمد (ص)، ولم يكن ليتوقف في أي وقت عن توجيه انتقاداته، وكان ينبري أحياناً بما يتناسب والظرف إلى التبليغ بما يُعلي من شأن الإمام علي عليه السّلام. وتدل بعض الروايات على أنّه كان يُسمَح له أحياناً بزيارة المدينة، وكان يلتقي بعثمان عند ذهابه إليها ويهاجمه بلسانه الحاد. وكانت تجري في تلك اللقاءات نقاشات تدور حول تصرف « الخليفة » ببيت المال بحرية وتكديس الثروة، وكان عثمان يستفتي كعب الأحبار، إلا أن أبا ذر لم يكن يطيق وجوده ويطرده أحياناً بعصاه.

وفي المواعظ التي كان أبو ذر ينقلها عن النبي محمد (ص) أو يقولها هو، جرى التأكيد كثيراً على اجتناب الدنيا، وعلى الترغيب في الفقر الاختياري والزهد والقناعة والاهتمام بالحياة العقبى ( الآخرة ). وخصال أبي ذر هذه ـ مع الأخذ بنظر الاعتبار كونه من أصحاب الصفّة أيضاً ـ جعلت بعض أهل التصوف ينسبون أنفسهم إلى أصحاب النبي محمد (ص) وينسبون ظهور التصوف إلى أهل الصفة ومنهم أبو ذرّ. وقد أدّت هذه النسبة إلى أن تُنسَج أساطير عن حياة أبي ذر وعن أصحاب الصفة وتكسبهم سيماء سماوية عالية. فهم يعتبرونهم مثلاً من أصحاب النبي محمد (ص) المنتجبين الذين لا يرغبون بشيء غير بلوغ الحق، ولو كان طلب الرزق. وبهذا أصبح أبو ذر في مصاف مشايخ أهل الطريقة الذين اتخذ الصوفية من أقواله وأفعاله التي امتزجت أحياناً بالأساطير، قدوةً يحتذونها في سلوكهم.


وكان أبو ذر مولعاً برواية الحديث ـ وكما ورد في بعض الروايات ـ فإنه بسبب هذا الاتجاه قاسى الأذى في عهد عمر وسُجن. ويبلغ مجموع الأحاديث التي خلّفها 281 حديثاً كما يقول النووي. وقد جمع أحمد بن حنبل كثيراً من هذه الأحاديث في مسنده، كما نقل بعضها كتّاب الصحاح الستة. وقد روى عنه الحديث بعض الصحابة مثل عبدالله بن عباس وأنس بن مالك وحذيفة بن أسيد، وكثير من التابعين أمثال عبد الله بن الصامت وأبي الأسوَد الدؤلي والأحنف بن قيس وسعيد بن المسيّب والمَعرور بن سُوَيد وزيد بن وهب وعبدالرحمان بن غَنْم وعبدالرحمان بن أبي ليلى وصَعصعة بن معاوية وإن دراسة الأحاديث التي رواها أبو ذر تدلّ على أنه رغم روايته أحاديث فقهية أيضاً عن النبي محمد (ص)، إلا أن تأكيده كان منصبّاً بشكل أكبر على الأحاديث التي توصي بالزهد ومكارم الأخلاق والتي تنتقد بشدة الثراء الفاحش واكتناز المال.


ولأبي ذر عند الإماميّة مكانة خاصة وسامية جداً. فهم يسمّون أبا ذر وسلمان والمقداد وعماراً الذين ظلّوا بعد وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وآله أوفياء للإمام علي (ع)، بـ « الأركان الأربعة ». واستناداً إلى روايةٍ فإن أبا ذر واثنين آخرين فقط لم يرتدّوا بعد النبي محمد صلّى الله عليه وآله.. ولمّا لم ينقضوا العهد، فقد عُرفوا بحواريّي النبي محمد صلّى الله عليه وآله. ويعدّ الشيعة أبا ذر في مصاف الذين أمر الله النبي محمد صلّى الله عليه وآله بحبهم، وأن الجنّة تشتاق إليهم. وهو معروف لدى أهل السماء أكثر مما هو لدى أهل الأرض. وأن جبريل سأل النبي محمد (ص) أن يطلب إلى أبي ذر قراءة دعاء كان أبو ذر يتلوه كل صباح، فقرأه.ا
وتدل الروايات المنقولة عن الأئمّة عليهم السّلام بشأن أبي ذرّ، على أنّهم كانوا ينظرون إليه بوصفه الزاهد الكامل الذي يمكن أن يكون قوله وعمله مثالاً يحتذيه الشيعة، وكانوا دائماً يروون لأتباعهم مواعظه وترجمة حياته. وقد رويت في المصادر الشيعية رواية عن أبي الأسوَد الدؤلي تشكل بحد ذاتها رسالة في الوعظ والأخلاق.
والجدير بالذكر أن إعلان النبي محمد (ص) عن صدق أبي ذر في الحديث الشهير: « ما أظلت الخضراء... »، قد أصبح مدعاة لثناء العلماء السنة والشيعة على أبي ذر.

اشتد مرضه الذي ألمّ به، وانتابه ضعف شديد جعله يجود بنفسه وحيداً في غربة قاتلة ، وقد فقد المعين وغاب عنه الناصر إلاّ ابنته وعلى رواية زوجته، وماذا تستطيع البنت أن تقدم لأبيها وهو يصارع سكرات الموت وحيدا غريبا في الربذه ..

رمقها بنظرة فرآها تبكي، عرف معنى بكائها، فقال لها: ما يبكيك؟

قالت: مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، ولا يدان لى بتغييبك وليس عندي ثوب يسعك كفناً لي ولا لك؟! ولابدّ منه لنعشك، قال: فأبشري ولا تبكي، إني سمعت حبيبي رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «لا يموت بين امرأين من مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبرا ويحتسبا ، فيريان النار أبداً.وإني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول لنفر وأنا فيهم:ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين.

ثم أردف قائلا: وليس من أولئك النفر أحد إلاّ مات في قرية أوبجماعة. فأنا ذلك الرجل، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق.

فقالت: أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطرق؟

فقال: اِذهبي وتبصري.

وطلب منها أن تعلو مرتفعاً من الجبل تؤشر للمارة كي يحضر بعضهم اليه ساعة الوفاة فكانت تشدّ الى كثيب ثمّ ترجع الى أبي ذر المحتضر.

فبينما هما على هذه الحالة وإذا برجال كأنهم الرخم تجدّ بهم رواحلهم. ورأوا هذه المضطربة تلوّي بطرف ردائها إليهم، فأسرعوا اليها حتى وقفوا عليها وهي تنادي:

يا عباد الله المسلمين يا عباد الله الصالحين.

سألوها ـ ما بك؟ وما تريدين؟

هذا أبوذر صاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله) هلك غريباً ليس لي أحد يعينني عليه.

صاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟

نعم

فنظر بعضهم بعضاً ، وحّدوا الله على ما ساق اليهم واسترجعوا وقالوا: فداؤه آباؤنا وأمهاتنا.

أسرع اليه القوم وفيهم مالك الأشتر بن الحارث النخعي (رضوان الله عليه) وأسرعوا حتى دخلوا عليه.

فقال أبو ذر لهم: «ابشروا فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لنفر وأنا فيهم: «ليموتنّ رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين، ما من أولئك النفر رجل إلاّ وقد هلك في قرية أو جماعة، والله ما كذبت ولاكذبت. أنتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي أو لامرأتي ـ لم أكفن إلاّ في ثوب لي أو لها.

إني أنشدكم الله إني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجلٌ منكم كان أميراً أو عريفاً أو بريداً أو نقيباً، وليس من أولئك النفر إلاّ وقد قارف ما قال، إلاّ فتى من الأنصار فقال: (أنا أكفنك يا عم أكفنك بردائي هذا أو في ثوبين في عبيتي من غزل أمي) قال أبو ذر (أنت تكفنني) ثم قال (بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولفظ نفسه الأخير .

اضريح أبو ذر موجود في الصرفند في جبل عامل.

وهكذا انطفأ هذا المصباح ، وضاع هذا الصوت ، ومات هذا البطل المجاهد العظيم استرجع القوم على عظم المصيبة ، وبكوا ثم شرعوا في تجهيزه، وتنافسوا في كفنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Beauty♥pop
مؤسسة المملكة
مؤسسة المملكة
Beauty♥pop


الجنس انثى مشاركاتي في مملكة احلام البنات : 2514
تاريخ الميلاد : 14/04/1996
تاريخ التسجيل : 03/09/2009
العمر : 28
الموقع : في المنتدى
العمل/الترفيه : تلميذة نشيطة
المزاج : فرحانة

بطاقة الشخصية
قائمة القابي:

ابو ذر الغفاري Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو ذر الغفاري   ابو ذر الغفاري I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 27, 2012 1:22 pm

السلام عليكم
كيف يا حلوة بصراحة يسرني انني اول من يرد على موضوعك واقول لك يسلمو حبيبتي على الموضوع الحلو والرائع فواصلي نحون الامام والتقدم واتحفيني بما لديك من ابداع وتميز
شكرا كثير كثير
:bbbbbb:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gagam.yoo7.com
 
ابو ذر الغفاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: _-°(اَلْوَحْي اَلْسَمَآوِيــىْ)°-_ :: *المنتدى الاسلامي*-
انتقل الى: